الثقة بالنفس نرغب جميعاً نرغب بتواصل فعّال مع الآخرين، فلا يستطيع الإنسان العيش منعزلاً أو متقوقعاً على ذاته، ورغم ذلك فإن البعض يعاني من قلّة الثقة بالنفس، التي تجعل من تواصله مع الآخرين أمراً ينطوي على العديد من المصاعب أو المشكلات، وفي بعض الأحيان يضطرّ للسكوت عند هضم الآخرين لحقوقه لخوفه من مواجهة الناس؛ لانعدام ثقته بنفسه.
لذا فإن زيادة الثقة بالنفس أمر ضروري حتى ينعم الفرد بتواصل فعّال مع الآخرين، ويلبي احتياجاته النفسية والجسمية والاجتماعية المختلفة، وفي مقالنا هذا نورد بعض الآليات التي يمكن من خلالها رفع الثقة بالنفس وتعزيزها.
طرق تعزيز الثقة بالنفس - بداية لا بدّ من أن تعرف من أنّك أحد مخلوقات الله الرائعة، إذن فلا بدّ من أنك تمتلك صفات وقدرات هائلة؛ فالله قد أعطى كل مخلوقاته من القدرات ما تندهش له العقول، ولكنّ يمكنك القول بأنها ستشقّ طريقها إلى النور إن آمنت بها أوّلاً، فكيف تتوقع إيماناً من الناس بقدراتك وموهبتك إن لم تؤمن أنت نفسك بها أولاً، خذ نفساً عميقاً، وتأمل في تلك الكلمات بصدق، الأمر برمّته بين يديك، اسمح لموهبتك بالظهور، واعلم بأن أي تردد منك في تحقيق ذلك، هي مجرّد أفكار يبثّها عقلك، لكونه لا يقبل التغيير، سواء أكان التغيير سلبيّاً أم إيجابيّاً، وإن أسرع طريقة للتّخلص من المخاوف هي مواجهتها بدلاً من التفكير فيها.
- قيّم نفسك، بدراسة نقاط ضعفك التي تمنعك من تحقيق أهدافك ومن التواصل الفعّال مع الآخرين، وحاول أن تكتب الأحداث السلبية التي مرّت في حياتك، والتي أثرت في شخصيتك، كتعرّضك على سبيل المثال إلى الاستهزاء عند حديثك أمام عدد كبير من الناس، الأمر الذي لربما أثّر على شخصيتك عند الكبر، وعزّز عندك الخجل وقلة الثقة بالنفس؛ عند تعرّضك لمواقف شبيهة بتلك السابقة تحرّر من تلك المشاعر بإحدى الطرق يمكنك استخدام طريقة "سيدونا للتحرر"، أو تقنية حرق المعتقدات؛ بكتابتك للمعتقدات السلبية ومن ثم حرقها وكتابة عكسها الإيجابي على ورقة وتكراره وقوله بصوت عالٍ.
- اكتب نقاط قوّتك وعزّزها؛ بأن تستثمرها، فذلك من شأنه أن يرفع ثقتك بنفسك، واجعل تركيزك مكثّفاً عليها وعلى ما تريد، لأن ما تركّز عليه يزداد، ولا تجعل من تركيزك منصبّاً على ما لا تريد.
- ابتعد عن الأشخاص السلبيين الذين لا ينفكون عن تثبيط عزائمك عن التقدم في أهدافك، وصاحب الإيجابيين من الأشخاص، الذين يشدون من أزرك ويشجعون نجاحاتك مهما صغرت، فأولئك كنز لا يعوّض.
- اقرأ قصص الناجحين، بالإضافة إلى كتب التنمية البشرية؛ فمن شأنها أن توسع مداركك المعرفية والثقافية، وتعطيك مفاتيح لاكتشاف شخصيتك الناجحة.